الإساءة للصادق الأمين
الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم التي نراها ونسمعها الآن من بعض الناس ممن أظلمت أبصارهم وبصائرهم ليست بجديدة أو حديثة، بل هي قديمة قدم الإسلام، منذ أن جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر ربه سبحانه وتعالى.
بل يمكن القول إن الإساءة في حد ذاتها قد تعدت شخصه صلى الله عليه وسلم إلى أبعد من ذلك، اقرأ ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى في الحديث القدسي إذ يقول: «شتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني، وكذبني وما ينبغي له أن يكذبني، أما شتمه إياي فقوله : إن لي ولدا، وأنا الله الواحد الأحد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد، وأما تكذيبه إياي فقوله: ليس يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون عليّ من إعادته»، رواه أحمد والنسائي والبخاري في صحيحه .
وأما الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فالتاريخ سجلها إذ كانت من الكافرين حينذاك سافرة واضحة استهزاء وسخرية وعداء ومقاطعة ووصل الأمر كثيرا إلى القتال والمواجهة بآلات الحرب.